Sunday, January 15, 2006

As-Safir newspaper refused to run this piece that I wrote (basically a translation from Ariel Sharon's memoir about the Lebanese member of parliament Solange Gemayyel):

تعرّفوا على نواب لبنان:

سولانج الجميل في مذكرات أرييل شارون (أو أصول الضيافة اللبنانية)

(فيما يلي ترجمة حرفية لما جاء في مذكرات أرييل شارون, بعنوان محارب, , الطبعة الاميركية الصادرة عن سايمون اند شوستر في عام 1989, ص 497 و 499):

"المناخ في بكفيا عشية الثاني عشر كان دافئا للغاية. كان أهل بشير في منزل آل الجميل, بجدرانه المصنوعة من الحجر القديم والقناطر الانيقة, ديناميكيّين أكثر من العادة. وجوههم ملؤوها الزهو والاعجاب بزعيمهم. ومع اقتراب مراسم تدشين القسم, كان شعور بالترقب يخيم على المنزل...بشير وزوجته سولانج كانا فرحين ومهتاجين بالنسبة لتدشين القسم. وكان هناك شعور بالحميميّة يملأ الغرفة عندما جلست مع بشير لنتحدث عن الخطوات التي ينوي اتخاذها كرئيس للجمهورية.

...بدأت الامسية متأخرة, واستمر النقاش حتى ساعة متأخرة بعد منتصف الليل, عندما دخلت سولانج لتدعونا لعشاء خاص أعدته على شرف المناسبة, وبأطباق عديدة كانت تعلم كم أحبها. وعندما انتهينا من الطعام, قدمت هي وبشير لي صندوقا محفورا رائعا من خشب الكرز ويحتوي بداخله على انيات زجاجية فينيقية عتيقة. كانت لحظة عاطفية. وبالرغم من كل الصعوبات التي مررنا بها, واخرى يمكن ان نتوقعها, فاننا في تلك اللحظة تشاركنا في الشعور بانه يمكن للبلد المحطم ان يستعيد عافيته, وأنه يمكن لشعبه ان يحيا من جديد حياة انسانية طبيعية بعد سنوات جهنمية...وعندما كنت أهم بمغادرة المنزل تلك الليلة, دعت سولانج ليلي وأنا والاولاد لزيارة مديدة في القصر الجمهوري بعد مراسم القسم. وأصر بشير على قيادة السيارة بنفسه لتوصيلي للشاطيء حيث كانت المروحية تنتظر."

(طبعا. عليكَ أن تغفرَ وأن تنسى وأن تثقَ لأن رئيس حكومة لبنان اليوم المتحالف مع سولانج مشى في مظاهرات عروبية قبل أربعين سنة).